السياقالراهن من الخداع والعدوان والتدخلات الإقليمية والدولية يكتبهافتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗ يمثّل المشهد ال
السياقالراهن من الخداع والعدوان والتدخلات الإقليمية والدولية
يكتبها/فتحي الذاري
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يمثّل المشهد السياسي الراهن في المنطقة والعالم نموذجًا متكاملاً من الصراعات المستمرة، والخداعات التي تغلفها التضحيات، والتفاهمات الماكرة وسط أزمات مفتعلة تستهدف السيطرة على الموارد، وإعادة رسم خريطة النفوذ، وتثبيت الهيمنة الغربية. إن فهم هذه الديناميات يتطلب تحليلاً موضوعيًا شاملًا، ينطلق من قراءة تاريخية، وتحليل استراتيجي، يبرز أدوات المفاوضات، وأهداف العدوان، والتصعيد المبرمج، مع التوقف عند أبرز الجرائم والانتهاكات الموثقة التي اقترفتها قوى العدوان الدولي، خاصةً أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي ، في منطقة الشرق الأوسط وخارجهاالخديعة واستراتيجيات المفاوضات وحسم النزاعات
تستخدم الولايات المتحدةوكيان الاحتلال الاسرائيلي أساليب خادعة متمثلة في المفاوضات باعتبارها أداة للتحايل على الشعوب وتفكيك مقاوماتها، في حين أن الأهداف الحقيقية تصب في حسم النزاعات بشكلٍ يخدم مصلحتهما على حساب حق الشعوب في السيادة والاستقلال. وتظهر هذه الاستراتيجية عبر استراتيجيات الابتزاز، والضغوط الاقتصادية، والتخويف، مع تقديم وعود زائفة بعمليات سلام ومبادرات تقود غالبًا إلى مزيد من التصعيد أو تقسيم النفوذرغم تعاقب الأزمات والكوارث، فإن لغة إيقاف العدوان غالبًا ما تبقى شكلية، تستخدم للمساودة فقط، مع استمرار التصعيد على أرض الواقع. تبرز هنا أهمية الدور الدولي والأمم المتحدة التي غالبًا تتردد في فرض قرارات رادعة، مما يترك المجال مفتوحًا أمام الأطراف المعتدية لمواصلة جرائمها، مستندة إلى غطاء دولي مفرغ من القوة. وهو ما يفسر مدى قدرة المشروع العدواني على التمادي، بدلاً من وقف العدوان، أو حتى تطبيق قرارات قوية تردعه.
الجرائم والاعتداءات الكبرى وارتباطاتها بمشروع الهيمنة
لقد ارتكبت أمريكاوكيان الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الجرائم البشعة، المنسقة والمنهجية، والتي تُظهر أنها ليست عن أخطاء عابرة، بل عن تنفيذ لمشروع واضح يهدف إلى الهيمنة على المنطقة، وعلى الشعوب بتسييس مواردها وفرض أنظمة موالية، وإذلال وتفتيت المقاومات الوطنية واغتيال الشهداء كالشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يمثل نماذج من التصعيد الموجه لإضعاف القوى المقاومة، وإشعال الفتن، وإشاعة الذعر بين أبناء الشعب، عبر استهداف رموز المقاومة الذين يشكلون خط الراسوخ في مواجهة الاحتلال والتدخل الأجنبي.لا يخفى على احدأن العدوان على لبنان، خاصةً محاولات نزع سلاح حزب الله، يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي، ويهدف إلى إضعاف قدرات المقاومة، مع الاستمرار في جمع المعلومات عن قياداته، واستهداف رموزه، بما يشكل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز حدود المنطقة.أما في إيران، فمحاولات الاغتيال، وتهديد النظام السياسي، تشهد على مخطط ممنهج لانزال ضربات متتالية، من خلال ضربات استخبارية وإرهابية، ينفذها الكيان الصهيوني وداعموه، بهدف خلق الفوضى الداخلية، وتقويض النظام، عبر عمليات اغتيال تطال كبار القادة، وعملاء الخارج.
حملة العدوان المستمرة على اليمن، بما تتضمنه من استهداف حكومة وثوابت ومؤسسات سيادية، يؤكد مدى النزعة العدوانية للمشروع الصهيوا-أمريكي التي تتاجر بدماء الأبرياء، وتستخدم الإرهاب الاقتصادي والعسكري كوسائل لفرض الهيمنة وضمان السيطرة على الممرات الدولية، وخنق شعوب المنطقة
الأمريكان والإسرائيليون يعملان بتناغم تام، عبر مؤسسات دولية، وأجهزة مخابرات، ومنظمات حقوقية، تتواطأ على تبرير الجرائم، وتغطية المجازر، والعمل على تنفيذ أجندتهما العالمية، التي تتجاوز مصالح المنطقة، إلى فرض الهيمنة على كل شعوب العالم، وإذلال أنظمتها.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها